********
*****
بين العمر والأماني
أذا دارت بنا الدنيا وخانتنا أمانينا
واحرقنا قصائدنا وأسكتنا أغانينا
ولم نعرف لنا بيتا من الإحزان يؤوينا
وصار العمر أشلاء و دمر كل ما فينا
وصار عبيرنا كأسا محطمة بأيدينا
سيبقى الحب واحتنا أذا ضاقت ليالينا
أذا دارت بنا الدنيا ولاح الصيف خفاقا
وعاد الشعر إلى دنياي مشتاق
وقال بأننا دبتا مع الأيام أشواقا
وان هواك في قلبي يضيء العمر إشراقا
سيبقى حبنا أبدا برغم البعد عملاقا
وان دارت بنا الدنيا وأعيتنا مآسيها
وصرنا كالمنى قصصا مع العشاق نرويها
وعشنا نشتهى أملا فنسمعها ونرضيها
فلم تسمع ولم ترحم وزادت في تجافيها
ولم نعرف لنا وطننا وضاع زماننا فيها
واجدب غصن شجرتنا وعاد اليأس يسقيها
عشقنا عطرها نغما فكيف يموت شاديها
وان دارت بنا الدنيا وخانتنا أمانينا
وجاء الموت في صمت وكالأنقاض يلقينا
وفى غضب سيسألنا على أخطاء ماضينا
فقولي دنينا إنا جعلنا حبنا فينا
سأبحث عنك في زهر ترعرع في مآقينا
واسئل عنك في غصن سيكبر بين أيدينا
وثغرك سوف يذكرني آدا تاهت أغانينا
وعطرك سوف يبعثنا ويحي عمرنا فينا