فوق كل تابوت تخمد جثتي ...
تنتظر الروح إليها أن تعود ...
فوق كل تابوت تحلق روح ...
وهنالك من ينتظر الحروف ...
تتلى الكلمات بلا شهود ...
ويلتف حول مقبرتي
صمت من الجمود ...
كان أول الحروف يجلس في
عينيك كل مساء ...
يجلس في كل آفق
قبل الغروب ...
وكان أخرها يعود في الصباح ...
يعود من بين النجوم ...
وحول كل شاهدة تنتظرني ...
يجلس عصفور ...
ويقف بكل خشوع
ليخاطب كل الطيور ...
لكم مني أعذب الألحان
رسمتها أوردتي فوق كل السطور ...
تأتي ساعة الرهبة
ساعة يخيم فيها الخوف
بكل هدوء ...
لا لا هذا الصمت كم أحبته القلوب هذا همس الورود ...
همس تنتظره كل أوردتي ...
ويهرب الموت
ويسكن الخلود ...
هذه قصتي الأبديه
هذه جنة الحروف ...
يوم تخلد القوافي
وتعصف المعاني بالحروف ...
لترسم كل جديد بلا حدود ... هذه أوراقي كتبي
قد تبدو للكثيرين تابوت ...
أنظروا من نام فيها
من عاش فيها
من سكن فيها
من جعل طعما لهذا الوجود ... من جعل الروح تسكن الورود ...
من جعل أحرفنا تجيدها الطيور ...
أبقي في قلبي
في حروفي
وتعالي في كل فجر
سيصبح حياة في أوراقي لكل
الحروف .
// Alfaris //